JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

recent
مياومة
Accueil

بين حرق الملاحدة لكتاب الله، وتعامل الأشاعرة مع كتاب الله

 بين حرق الملاحدة لكتاب الله

وتعامل الأشاعرة مع كتاب الله في سنة (555) جلس أبو جعفر بن المشاط الأشعري بجامع ببغداد، فكان يُسأل: هل (ألم ذلك الكتاب) كلام الله؟ فيقول: لا، ويقول في القصص القرآني: هذا كلام موسى، وهذا كلام النملة، وعندما قيل له: (التين والزيتون) قال: التين في الريحانيين، والزيتون يُباع في الأسواق، فأفسد بذلك عقائد الناس. ابن الجوزي: المنتظم، ج 10، ص: 194، 218. وفي سنة (521) لما طُرد أبو الفتوح الاسفراييني الأشعري من بغداد، وُجد عند رجل من أصحابه كراريس فيها ما يتضمن الاستخفاف بالقرآن الكريم، فطيف به في البلد ونُودي عليه، وهمّت العامة بإحراقه. ابن رجب: الذيل، ج 1ص: 211. ووُجد من الأشاعرة من كان يمتهن القرآن الكريم، ويقول: إنه مجرد ورق ومداد، وصار يدوسه برجله، ويكتب أسماء الله الحسنى بالنجاسة إسقاطًا لحرمة ما كتب في المصحف، وكان بعضهم يطأ المصحف برجله، وعندما قيل له: (ويحك هكذا يُصنع بالمصحف، وفيه كلام الله تعالى! قال: ما فيه إلا السخام والسواد، وأما كلام الله فلا)، وقال آخر: (على من يقول: إن الله قال: (قل هو الله أحد الله الصمد)، ألف لعنة). ابن حزم: الفصل في الملل والأهواء والنحل، ج 4 ص: 160. ابن تيمية : مجموع الفتاوى، ج 8 ص: 425. وقال السجزي في رسالته لأهل زبيد (447): (ومنها- أي: من عقائد الأشاعرة- ما أظهره متأخروهم؛ وهو أن القرآن إذا كتب بمداد فيه نجس، أو رمي المصحف في الخلاء، أو طرح عليه قذر على سبيل العمد؛ لم يجب فيه كبير نكير، لأنه صفة لله سبحانه ليست في الدنيا). وقال في آخر رسالته عن الأشاعرة الجهمية: (وفي المذهب أشياء كثيرة في نهاية الشناعة لم أرد ذكرها في الحال خوفًا من الإطالة؛ لأن هذه الرسالة إنما اشتملت على نكت وإشارات. ولعلنا في غيرها نشرح بعض ما أشرنا إليه من فضائح مذهبهم إن شاء الله تعالى). وفي ذم الكلام للهروي (1341): (دخل أبو عبدالله الحناطي الأشعري على أبي العباس القصاب الآملي، فأشار له أبو العباس إلى مصحف؛ فقال: أبا عبدالله، اجلس عليه! فقال الحناطي: أيها الشيخ! المصحف؟! قال: أما تقول: إنه ورق وزاج). والزاج: الحبر؛ وهذا مذهب الأشعرية: لا يرون أن ما في المصحف كلام الله. وقال الهروي (1342): سمعت أحمد بن محمد أبا نصر الرازي يقول: سمعت يحيى بن عمار؛ يقول: (إذا سمعته- أي: الأشعري- يقول: زاج وعِفْص وورق؛ فاعلم أنه زنديق). فعلم بهذا أنه لا فرق بين الملاحدة والأشاعرة في تعاملهم مع كتاب الله. ثم بعد ذلك يصفون كبار الأشاعرة والجهمية بالأئمة والمجددين!
author-img

أبو رزان محمد بن عبدالحليم

Commentaires
    NomE-mailMessage