JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

recent
مياومة
الصفحة الرئيسية

فضل ليلة سبع عشرة من رمضان!


قال ابن أبي شيبة في مصنفه: في ليلة القدر، أي ليلة هي؟

ثم روى عن عبدالله بن مسعود (8772) قال: التمسوا ليلة القدر ليلة سبع عشرة، فإنها صبيحة بدر، يوم الفرقان، يوم التقى الجمعان.

وروى عبد الرزاق في مصنفه (7697) عن الأسود قال: قال عبدالله بن مسعود: (تحروا ليلة القدر ليلة سبع عشرة صباحة بدر، أو إحدى وعشرين، أو ثلاث وعشرين).

قال ابن رجب في لطائف المعارف (ص176): (ولهذا المعنى- والله أعلم- كان أبي بن كعب يقنت في الوتر في ليالي النصف الأواخر لأنه يرجى فيه ليلة القدر).

وقال ابن رجب: (ففي سنن أبي داود عن ابن مسعود مرفوعًا: "اطلبوها ليلة سبع عشرة من رمضان وليلة إحدى وعشرين وليلة ثلاث وعشرين". ثم سكت.

وقيل: إن الصحيح وقفه على ابن مسعود، فقد صح عنه أنه قال: "تحروا ليلة القدر ليلة سبع عشرة صباحية بدرًا وإحدى عشرين".

وفي رواية عنه قال: "ليلة سبع عشرة، فإن لم يكن ففي تسع عشرة".

وخرج الطبراني من رواية أبي المهزم- وهو ضعيف- عن أبي هريرة مرفوعًا قال: "التمسوا ليلة القدر في سبع عشرة أو تسع عشرة أو إحدى وعشرين أو ثلاث وعشرين أو خمس وعشرين أو سبع وعشرين أو تسع وعشرين".

ففي الحديث التماسها في إفراد النصف الثاني كلها.

وقد روي عن طائفة من الصحابة أنها تطلب ليلة سبع عشرة وقالوا: إن صبيحتها كان يوم بدر.

روي عن علي، وابن مسعود، وزيد بن أرقم، وزيد بن ثابت، وعمرو بن حريث.

ومنهم من روي عنه أنها ليلة تسع عشرة؛ روي عن علي، وابن مسعود، وزيد بن أرقم.

والمشهور عند أهل السير والمغازي: أن ليلة بدر كانت ليلة سبع عشرة وكانت ليلة جمعة.

وروي ذلك عن علي وابن عباس وغيرهما.

وكان زيد بن ثابت لا يحيى ليلة من رمضان كما يحيى ليلة سبع عشرة، ويقول: إن الله فرق في صبيحتها بين الحق والباطل، وأذل في صبيحتها أئمة الكفر.

وحكى أحمد بن حنبل هذا القول عن أهل المدينة: أن ليلة القدر تطلب ليلة سبع عشرة.

وقال في رواية أبي داود فيمن قال لامرأته: أنت طالق ليلة القدر، قال: يعتزلها إذا أدخل العشر، وقيل: العشر عند أهل المدينة يرونها في السبع عشرة، إلا أن المثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في العشر: الأواخر.

وحكي عن عامر بن عبدالله بن الزبير أنه كان يواصل ليلة سبع عشرة.

وعن أهل مكة أنهم كانوا لا ينامون فيها، ويعتمرون.

وروي عن عبدالرحمن بن الحارث بن هشام قال: "ليلة القدر ليلة سبع عشرة ليلة جمعة". خرجه ابن أبي شيبة.

وظاهره: أنها إنما تكون ليلة القدر إذا كانت ليلة جمعة؛ لتوافق ليلة بدر.

وروى أبو الشيخ الأصبهاني بإسناد جيد عن الحسن قال: إن غلامًا لعثمان بن أبي العاص قال له: يا سيدي! إن البحر يَعْذُب في الشهر في ليلة القدر. قال: فإذا كانت تلك الليلة فأعلمني.

قال: فلما كانت تلك الليلة آذنه، فنظروا فوجدوه عذبًا، فإذا هي ليلة سبع عشرة.

وروي من حديث جابر قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتي قباء صبيحة سبع عشرة من رمضان أي يوم كان". خرجه أبو موسى المديني.

ثم قال ابن رجب: وأصح ما روي في الحوادث في هذه الليلة، أنها ليلة بدر، كما سبق أنها كانت ليلة سبع عشرة، وقيل: تسع عشر.

والمشهور: أنها كانت ليلة سبع عشرة- كما تقدم- وصبيحتها هو يوم الفرقان؛ لأن الله تعالى فرق فيه بين الحق والباطل، وأظهر الحق وأهله على الباطل وحزبه، وعلت كلمة الله وتوحيده، وذل أعداؤه من المشركين وأهل الكتاب). انتهى كلام ابن رجب من لطائف المعارف.

والشاهد: أن هذه الليلة ليلة مباركة، وكان من السلف من يعدها ليلة القدر، وقد جاء في فضلها ما قد سمعتم وقرأتم، فلا تغفلوا عنها.
author-img

أبو رزان محمد بن عبدالحليم

تعليقات
    الاسمبريد إلكترونيرسالة