JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

recent
مياومة
Startseite

آية في كتاب الله ترد على المرجئة الذين يخرجون العمل من الإيمان!

قال تعالى: (إِنَّهُ مَنْ يَأْتِ رَبَّهُ مُجْرِمًا فَإِنَّ لَهُ جَهَنَّمَ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيَىٰ. وَمَنْ يَأْتِهِ مُؤْمِنًا قَدْ عَمِلَ الصَّالِحَاتِ فَأُولَٰئِكَ لَهُمُ الدَّرَجَاتُ الْعُلَىٰ. جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَٰلِكَ جَزَاءُ مَنْ تَزَكَّىٰ).

وسواء قلنا: إن هذا من قول السحرة لفرعون، أو من قول الله سبحانه ابتداء، ففيها نقض لمذهب المرجئة: لما ذكر سبحانه الكفار، قال: (إِنَّهُ مَنْ يَأْتِ رَبَّهُ مُجْرِمًا فَإِنَّ لَهُ جَهَنَّمَ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيَىٰ). فألقاهم في جهنم بمجرد كفرهم وإجرامهم وشركهم، فالشرك هو السيئة التي تذهب بجميع الحسنات، ولا يحتاج معها إلى شيء. ولما ذكر سبحانه المؤمنين، قال: (وَمَنْ يَأْتِهِ مُؤْمِنًا قَدْ عَمِلَ الصَّالِحَاتِ فَأُولَٰئِكَ لَهُمُ الدَّرَجَاتُ الْعُلَىٰ). أي: قد عمل ما أمره به ربه، وانتهى عما نهاه عنه. فاشترط مع الإيمان: العمل الصالح، فالإيمان وحده لا يكفي ولا يغني عن العمل، لمن قدر عليه. ولذا ختمها بقوله: (وَذَٰلِكَ جَزَاءُ مَنْ تَزَكَّىٰ). أي: عمل صالحًا، كما هو قول قتادة. وروى الطبري في تفسيره (18/343) عن ابن جريج في قوله: (مَنْ تَزَكَّىٰ)، قال: (من تطهر من الذنوب، فأطاع الله فيما أمره، ولم يدنس نفسه بمعصيته فيما نهاه عنه). قال الشافعي رحمه الله فيما نقله عنه اللالكائي في شرح السنة (1593): (وَكَانَ الْإِجْمَاعُ مِنَ الصَّحَابَةِ، وَالتَّابِعِينَ مِن بَعْدِهِم مِّمَّنْ أَدْرَكْنَاهُمْ: أَنَّ الْإِيمَانَ قَوْلٌ وَعَمَلٌ وَنِيَّةٌ، لا يُجْزِئُ وَاحِدٌ مِّنَ الثَّلَاثَةِ إِلَّا بِالْآخَرِ). وصدق الشعبي حين قال- فيما رواه عنه الخلال في السنة (3/547): «ما ابتدع في الإسلام بدعة، إلا وفي كتاب الله ما يكذبه». وفيه، قال أحمد بن حنبل: «لو تدبر إنسانٌ القرآن، كان فيه ما يَردُّ على كل مبتدع بدعته». اهـ وفي ذم الكلام عن مسروق، قال: «ما أحد من أصحاب الأهواء، إلا في القرآن ما يرد عليهم، ولكنا لا نهتدي له». اهـ
author-img

أبو رزان محمد بن عبدالحليم

Kommentare
    NameE-MailNachricht