JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

recent
مياومة
Startseite

يهودي يرفض دين الرافضة!

ذكر ابن قدامة المقدسي في كتابه النهي عن سبِّ الأصحاب (ص40) أن الشيخ المقرئ أبا بكر بن علي بن عبدالله ابن الحراني نزيل بغداد حدثه سنة سبع وتسعين وخمسمائة بمحلة الصالحين في جبل قاسيون قال:

(خرجت أنا وجماعة، فنزلنا على نقيب من نقباء العلويين وهو متولي الموضع، وكان عرف بيننا وبينه رجل هاشمي صديق لي، فأكرمنا وأحسن مثوانا، وكان له خادم يهودي متولي أمره وخدمته، فقال الشريف الهاشمي للنقيب وأنا أسمع: أيها النقيب إن أمورك كلها حسنة، وقد جمعت الشرف والمروءة والكرم، إلا أننا قد أنكرنا استخدامك لهذا اليهودي واستدناءك إياه مع مخالفته دينك- أو كما قال- فقال النقيب: إني قد اشتريت مماليك كثيرة وجواري فما رأيت منهم أحداً وافقني ولا وجدت فيهم أمانة ونصحًا مثل هذا اليهودي؛ يقوم بأمر البستان والدار والخدمة، وفيه الأمانة وما من خدمة خارجة ولا داخلة إلا قد كفانيها- أو نحو هذا- فقال بعض الجماعة: إذا كان على هذه الصفة فاعرض عليه الإسلام، فلعله يسلم؛ فبعث إلى اليهودي، فكان من قوله أن قال: والله لقد عرفت حين دعوتموني ما تريدون مني، فقيل له: إن هذا النقيب قد عرفت فضله وبيته ورئاسته وهو يحبك، فقال: وأنا أحبه. فقيل له: فلم لا تتبعه على دينه، وتدخل في الإسلام؟! فقال لهم: قد علمتم إني أعتقد أن عزيرًا نبي كريم- أو قال موسى عليه السلام- ولو علمت أن في اليهود من يتهم زوجة نبي بالفاحشة ويلعن أباها أو أصحاب نبي، لما تبعت دينهم، فإذا أنا أسلمت لمن أتبع؟! قال له الهاشمي: تتبع النقيب الذي أنت في خدمته، قال: ما أرضى هذا لنفسي! قال: ولم؟! قال: لأن هذا يقول في عائشة ما يقول، ويسب أبا بكر وعمر، ولا أرضى هذا لنفسي أن أتبع دين محمد وأقذف زوجته وألعن أصحابه! فرأيت أن ديني أولى.

قال: فوجم الشريف ساعة، ثم قال لليهودي: مد يدك أنا أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدًا عبده ورسوله، وإني تائب عما كنت عليه من هذا الأمر.

فقال اليهودي: وأنا أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدًا عبده ورسوله، وأن كل دين غير دين الإسلام باطل؛ فأسلم وحسن إسلامه، وتاب النقيب عن الرفض وحسنت توبته). انتهى.
قلت: قد صدق اليهودي فيما قاله! فلا يعلم في أي شرعة أو ملة على وجه الأرض أن قومًا سبوا زوجة نبيهم واتهموها بالفاحشة، ولعنوا أصحابه إلا في شرعة الرافضة.
فالرافضة أمة مبتورة، ليس لهم سلف في الأمم السابقة.
فجميع أهل البدع لهم سلف في الأمم السابقة إلا الرافضة، فهي نابتة سوء.
فالخوارج والمرجئة والقدرية لهم سلف في الأمم السابقة.
حتى الجهمية والمعتزلة ونفاة الصفات لهم سلف من فلاسفة اليونان وأهل المنطق والكلام.
إلا الرافضة، فليس لهم في تاريخ الأمم مثال.
ولن تجد قومًا آمنوا بنبيهم أو رسولهم ثم في ذات الوقت يتهمون زوجته بالفاحشة، ويلعنون أصحابه إلا ما كان من الرافضة.
ومما ذُكر في هذا السياق، ما ذكره ابن كثير في البداية والنهاية (9/175) في قصة سبِّ الحجاج بن يوسف الثقفي للصحابي الجليل أنس بن مالك رضي الله عنه، فأرسل عبدالملك بن مروان رسالة إلى الحجاج يوبخه على جرأته وقلة أدبه مع أنس بن مالك رضي الله عنه، ومما جاء فيها: (والله لو أنَّ اليهود والنصارى رَأَتْ رجلاً خدم عزير بن عزري وعيسى ابن مريم لعظَّمته وشرَّفته وأكرمته، فكيف وهذا أنس بن مالك خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم؟!).

وقال حرملة بن يحيى: (سمعت الشافعي، يقول: ما في أهل الأهواء أمة أشهد بالزور من الرافضة).
author-img

أبو رزان محمد بن عبدالحليم

Kommentare
    NameE-MailNachricht