JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

recent
مياومة
Accueil

ليلة النصف من شعبان

ليلة النصف من شعبان
فتاوى المعاصرين وأقوالهم في ليلة النصف من شعبان:

قال أحدهم: ليلة النصف من شعبان ليس فيها أحاديث صحيحة، كل أحاديثها ما بين موضوع، وضعيف، وهذه الليلة ليس لها خصوصية في قراءة، ولا صلاة خاصة، ولا جماعة، وما قاله بعض العلماء: أن لها خصوصية؛ فهو ضعيف، ورد فيها أحاديث ضعيفة لا تصح، فليلة النصف من شعبان لا تخص بشيء، هذا هو الصواب.
وقال آخر: لم يثبت في فضل ليلة النصف من شعبان خبر صحيح مرفوع يعمل بمثله حتى في الفضائل، بل وردت فيها آثار عن بعض التابعين مقطوعة وأحاديث أصحها موضوع أو ضعيف جداً وقد اشتهرت تلك الروايات في كثير من البلاد التي يغمرها الجهل من أنها تكتب فيه الآجال وتنسخ الأعمار … إلخ. وعلى هذا فلا يشرع إحياء تلك الليلة ولا صيام نهارها ولا تخصيصها بعبادة معينة ولا عبرة بكثرة من يفعل ذلك من الجهلة، و الله أعلم.
أما المتقدمون:
ففي مصنف عبدالرزاق (٧٩٢٧) عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال: خمس ليال لا ترد فيهن الدعاء: ليلة الجمعة، وأول ليلة من رجب، وليلة النصف من شعبان، وليلتي العيدين.
وفي السنة للالكائي (٧٧٢) عن مكحول الشامي قال: يطلع الله تبارك وتعالى على خلقه ليلة النصف من شعبان فيغفر للمستغفرين ويتوب على التائبين ويدع أهل الحقد بحقدهم، فيغفر إلا لمشرك أو مشاحن.
وفي السنة للالكائي (٧٦٩) عن عطاء بن يسار: ما من ليلة بعد ليلة القدر أفضل منها- يعني: ليلة النصف من شعبان- ينزل الله تبارك وتعالى إلى سماء الدنيا فيغفر إلا لمشرك أو مشاحن أو قاطع رحم.
وفي السنة للالكائي (٧٧٣) عن الفضيل بن فضالة الهوزي قال: إن الله يهبط إلى سماء الدنيا ليلة النصف من شعبان، فيعطي رغابًا، ويفك رقابًا، ويفخم عقابًا.
وفي تفسير ابن أبي حاتم (١٨٥٣١) في قوله تعالى: (فيها يُفرَق كل أمر حكيم)، قال عكرمة: في ليلة النصف من شعبان: يبرم أمر السنة، وينسخ الأحياء من الأموات، ويكتب الحاج فلا يزاد فيهم لا ينقص منهم أحد.

وقال الشافعي كما في كتاب الأم (٢٦٤/١): وبلغنا أنه كان يقال: إن الدعاء يستجاب في خمس ليال: في ليلة الجمعة، وليلة الأضحى، وليلة الفطر، وأول ليلة من رجب، وليلة النصف من شعبان.
وفي مصنف عبدالرزاق ( ٧٩٢٣ ) عن محمد بن راشد قال: حدثنا مكحول، عن كثير بن مرة: أن الله يطلع ليلة النصف من شعبان إلى العباد، فيغفر لأهل الأرض إلا رجلاً مشركًا أو مشاحنًا.

وقال الطبراني في كتاب الدعاء (1/195): سَمِعْتُ عَبْدَاللّٰهِ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ رحمهم اللّٰه تعالى يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ فِي مَعْنَى حَدِيثِ النَّبِيِّ صلى اللّٰه عليه وآله وسلم: (إِنَّ اللّٰهَ عَزَّ وَجَلَّ يَطَّلِعُ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ عَلَى عِبَادِهِ فَيَغْفِرُ لأَهْلِ الأَرْضِ إِلا لِمُشْرِكٍ أَوْ مُشَاحِنٍ).
قَالَ: الْمُشَاحِنُ: هُمْ أَهْلُ الْبِدَعِ الَّذِينَ يُشَاحِنُونَ أَهْلَ الإِسْلامِ وَيُعَادُونَهُمْ.
بل قال ابن تيمية: ليلة النصف من شعبان كان التابعون من أهل الشام كخالد بن معدان، ومكحول، ولقمان بن عامر وغيرهم يعظمونها ويجتهدون فيها في العبادة، وعنهم أخذ الناس فضلها وتعظيمها.
وقال كما في مجموع الفتاوى (23/132): «وأما ليلة النصف: فقد روي في فضلها أحاديث وآثار ونقل عن طائفة من السَّلف أنهم كانوا يصلون فيها، فصلاة الرجل فيها وحده قد تقدمه فيه سلف وله فيه حجة، فلا ينكر مثل هذا». اهـ
وهذه دعوة لكل صاحب بدعة أن يتوب إلى الله سبحانه وتعالى في هذه الليلة، فقد جاء في الأثر، كما في فضائل شهر شعبان لابن أبي الدنيا (281): حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ، قَالَ: نا ابْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: أنا الْحَجَّاجُ، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ مُرَّةَ، قَالَ: «يَغْفِرُ اللَّهُ مِنَ الذُّنُوبِ، إِلَّا لِمُشْرِكٍ أَوْ مُشَاحِنٍ». قَالَ عَبْدُاللَّهِ بن المبارك: سَمِعْتُ الْأَوْزَاعِيَّ يُفَسِّرُ الْمُشَاحِنَ، فَقَالَ: كُلُّ صَاحِبِ بِدْعَةٍ فَارَقَ عَلَيْهَا أُمَّتَهُ.

author-img

أبو رزان محمد بن عبدالحليم

Commentaires
    NomE-mailMessage